باب ما جاء فى الأكل متكئا
حدثنا إبراهيم بن موسى الرازى أخبرنا وكيع عن مصعب بن سليم قال سمعت أنسا يقول بعثنى النبى -صلى الله عليه وسلم- فرجعت إليه فوجدته يأكل تمرا وهو مقع.
كان النبي صلى الله عليه وسلم يأكل من الطعام ما رزقه الله به، ويرضى بالقليل، ويتواضع في أكله وهيئته، تضرعا لله ورضا بما رزقه به
وفي هذا الحديث يروي أنس بن مالك رضي الله عنه أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم «مقعيا»، من الإقعاء، وهو جلسة الرجل على أطراف أليتيه، وهي هيئة متواضعة للجلوس، وإنما أكل النبي صلى الله عليه وسلم كذلك؛ لئلا يستقر في الجلسة، فيأكل أكلا كثيرا؛ لأن الغالب أن الإنسان إذا كان مقعيا لا يكون مطمئنا في الجلوس، وإذا كان غير مطمئن فلن يأكل كثيرا، وقيل: إنما كان يأكل كذلك؛ لعدم نهمه، وقلة مبالاته بأكله؛ إذ لم تكن همته فيما يجعل في بطنه، وإنما كان يأكل القليل من الطعام عند الحاجة، وعلى جهة التواضع
وفي الحديث: بيان هديه صلى الله عليه وسلم في الجلوس على الطعام