باب ما جاء فى المملوك إذا نصح
حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبى عن مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال « إن العبد إذا نصح لسيده وأحسن عبادة الله فله أجره مرتين »
كان النبي صلى الله عليه وسلم ينبه الرقيق على حسن طاعة أوليائهم؛ فالله عز وجل لا يضيع أجر من أحسن عملا، فكلما زادت التكاليف والأعباء على العبد، وقام بها حسبة لله، زاده الله عز وجل أجرا
وفي هذا الحديث يبين النبي صلى الله عليه وسلم أن العبد المملوك الذي يحسن عبادة ربه وطاعته، ويؤدي إلى سيده الذي له عليه من الحق والنصيحة والطاعة فيما يسوغ شرعا؛ له أجران: أجر استحقه لما يقوم بحق مالكه في الخدمة، كما أن له -كما لغيره- أجرا آخر عندما يقوم بحقوق الله تعالى من العبادة
وفي الحديث: حث وترغيب للمملوك على إحسان العبادة والإتيان بها على وجهها الأكمل
وفيه: أن طاعة الله تعالى أوجب من طاعة المخلوق لتقدمها في الحديث
وفيه: بيان سعة رحمة الله تعالى وفضله على العباد ومضاعفته للأجر