باب ما جاء في الشفعة
سنن الترمذى
حدثنا علي بن حجر، حدثنا إسماعيل ابن علية، عن سعيد، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «جار الدار أحق بالدار» وفي الباب عن الشريد، وأبي رافع، وأنس: حديث سمرة حديث حسن صحيح وروى عيسى بن يونس، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله وروي عن سعيد، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، والصحيح عند أهل العلم حديث الحسن عن سمرة ولا نعرف حديث قتادة عن أنس إلا من حديث عيسى بن يونس وحديث عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي عن عمرو بن الشريد عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب هو حديث حسن، وروى إبراهيم بن ميسرة عن عمرو بن الشريد عن أبي رافع عن النبي صلى الله عليه وسلم، سمعت محمدا يقول كلا الحديثين عندي صحيح
اهتَمَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالجارِ اهتمامًا بالغًا، وجعَلَ له من الحُقوقِ ما ليس لغيرِه، ومِن ذلك ما جاء في هذا الحديثِ، حيثُ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (جارُ الدَّارِ أحَقُّ بدارِ الجارِ أو الأرضِ)، أي: مَنْ أراد بَيْعَ دارِه وأرضِه فجارُه أَوْلى بها مِن غيرِه؛ فعَلَيْه أنْ يَعرِضَها عليه قبْلَ البيعِ لغيرِه، وهذه من الأُمورِ التي هَجَرَها النَّاسُ، بل بالَغوا في طَيِّ حقِّ الجارِ الثَّابتِ له وإسقاطِه، وقوْلُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هذا ينشُرُ مَكارِمَ الأخلاقِ والأُمورَ الطَّيِّبةَ التي ينبغي أنْ تكونَ بين الجيرانِ.
وفي الحديثِ: تأكيدُ الشُّفْعَةِ للجارِ.