باب ما جاء في المصافحة3
سنن الترمذى
حدثنا سويد قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا همام، عن قتادة، قال: قلت لأنس بن مالك: هل كانت المصافحة في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «نعم»: «هذا حديث حسن صحيح»
حَرَص الإسلامُ على نَشرِ أسْبابِ التَّآلُفِ واستِجْلابِ المَودَّةِ فيمَا بيْننا، وحَرَص على الابتعادِ عمَّا يُورِثُ التَّنافُرَ والتَّشاحُنَ، ومِن أسبابِ المَحبَّةِ والتَّآلُفِ بيْن المسلمينَ حُسنُ اللِّقاءِ، ويكونُ ذلك بإفشاءِ السَّلامِ بيْنهم والمصافحةِ والتبسُّمِ ونحوِ ذلك.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ التابعيُّ قتادةُ بنُ دِعامةَ أنَّه سأَل أَنَسَ بنَ مَالِكٍ رضِيَ اللهُ عنه: أكانَتِ المُصَافَحَةُ باليَدِ عندَ السَّلامِ مِمَّا يَفعَلُه الصَّحابةُ رضِيَ اللهُ عنهم؟ فقال: نَعَمْ، أي: كانت مِن عادتِهم في السَّلامِ المصافحةُ، وهما ممَّا يُنبِتُ الوُدَّ ويُوطِّدُ المحبَّةَ بيْن النَّاسِ.