باب ما يقال إذا فرغ من الطعام2
سنن ابن ماجه
حدثنا حرملة بن يحيى، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرني سعيد بن أبي أيوب، عن أبي مرحوم عبد الرحيم، عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من أكل طعاما فقال: الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة، غفر له ما تقدم من ذنبه" (1)
يَنبغِي على العبدِ حَمدُ اللهِ وشُكرُه على نِعَمِه مِن مأكلٍ ومَلبَسٍ بابٌ لِغُفرانِ الذُّنوبِ؛ فإنَّ ذلك سببٌ لمَغفرِةِ ذُنوبِه، وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "مَن أكَل طَعامًا ثمَّ قال"، أي: بعدَ أن فرَغَ مِنه: "الحَمدُ للهِ الَّذي أطعَمَني هذا الطَّعامَ ورزَقَنيه مِن غيرِ حولٍ منِّي ولا قوَّةٍ"، أي: لولا اللهُ عزَّ وجلَّ ما تيَسَّرَ لي هذا الطَّعامُ، ولولا اللهُ ما كنتُ أقدِرُ على أكلِه، "غُفِر له"، أي: مَحا اللهُ، "ما تَقدَّمَ مِن ذَنبِه"، أي: ما سَبَق مِن السَّيِّئاتِ والخَطايا، "ومَن لَبِس ثوبًا فقال"، أي: بعدَ الفَراغِ مِن لُبسِه: "الحَمدُ للهِ الَّذي كَساني هذا الثَّوبَ ورزَقَنيه مِن غيرِ حولٍ منِّي ولا قوَّةٍ"، أي: لولا اللهُ ما كان لي هذا الثَّوبُ، ولولا اللهُ ما كنتُ أَقدِرُ على لُبسِه، "غُفِر له ما تَقدَّمَ مِن ذَنبِه "، أي: مَحا اللهُ سيِّئاتِه الَّتي سبَقَت.