باب من استرقى من العين3
سنن ابن ماجه
حدثنا علي بن أبي الخصيب، حدثنا وكيع، عن سفيان ومسعر، عن معبد بن خالد، عن عبد الله بن شداد عن عائشة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمرها أن تسترقي من العين (1)
العينُ والحَسدُ حَقٌّ ولها تأثيرٌ بقدَرِ اللهِ تعالى، وقدْ علَّمَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كيفيَّةَ التداويِ مِن ذلِك وهو ما يُعرَفُ بالرُّقيةِ.
وفي هذا الخبرِ تُخبرُ أمُّ المؤمنينَ عائشةُ رضِيَ اللهُ عنها: "أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أمَرَها أنْ تَسترقِيَ مِن العينِ"، أي: أمَرَها أنْ تطلُبَ الرُّقيةَ مِن الإصابةِ بالعَينِ وتتعلَّمَها، وتَرقِيَ نفْسَها وغيرَها، والعينُ: أنْ ينظُرَ شخصٌ باستحسانٍ إلى شيءٍ مع أحدٍ، فيتطلَّعَ إليه، فيحصُلَ للمَنظورِ إليه بسبَبِ ذلك ضَررٌ، وكلُّ ذلك بأمْرِ اللهِ تعالى ومَشيئتِه. والمُرادُ بالرُّقيةِ: هي التَّعوُّذُ باللهِ عزَّ وجلَّ، ومنها الرُّقيةُ بالقُرآنِ، ومنها ما أخبَرَ به النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن أدعيةٍ.
وفي الحديثِ: الحثُّ على تَعلُّمِ الرُّقيةِ والعملِ بها حالَ وُقوعِ العينِ والحَسَدِ على النَّفْسِ أو الغيرِ.