باب من نذر فى الجاهلية ثم أدرك الإسلام

باب من نذر فى الجاهلية ثم أدرك الإسلام

حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا يحيى عن عبيد الله حدثنى نافع عن ابن عمر عن عمر رضى الله عنه أنه قال : يا رسول الله إنى نذرت فى الجاهلية أن أعتكف فى المسجد الحرام ليلة. فقال له النبى -صلى الله عليه وسلم- : « أوف بنذرك »

النذر عبادة وقربة لا تنبغي لأحد إلا لله تعالى، وقد مدح الله عز وجل في كتابه العزيز عباده الأبرار، ووعدهم الأجر والمثوبة، وذكر من صفاتهم الوفاء بالنذر فقال: {يوفون بالنذر} [الإنسان: 7]
وفي هذا الحديث يروي عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه نذر نذرا في الجاهلية -وهي ما قبل الإسلام- أن يعتكف ليلة في المسجد الحرام -والاعتكاف: الإقامة في المسجد بنية التقرب إلى الله عز وجل، ليلا كان أو نهارا- فأمره صلى الله عليه وسلم بالوفاء بنذره، فاعتكف عمر رضي الله عنه ليلة؛ وفاء بنذره
وإنما أمر النبي صلى الله عليه وسلم عمر بالوفاء في الإسلام بنذر كان نذره في الجاهلية؛ لأنه بر ومشروع في الإسلام، ولا يتعارض معه، أما إذا كان متعارضا مع الإسلام فإنه لا يوفى به
وفي الحديث: الاعتكاف ليلا من غير صوم