التخيير بين الجلوس في الخطبة للعيدين
سنن النسائي
حدثنا محمد بن يحيى بن أيوب، قال: حدثنا الفضل بن موسى، قال: حدثنا ابن جريج، عن عطاء، عن عبد الله بن السائب، أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى العيد، قال: «من أحب أن ينصرف فلينصرف، ومن أحب أن يقيم للخطبة فليقم»
الخُطَبُ في المناسَباتِ المختلِفَةِ في الإسْلامِ فيها فُرصةٌ لوعْظِ النَّاسِ وتَعليمِهم، وقد كان للنبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم خُطُبٌ عديدةٌ في مناسباتٍ مُختلفةٍ
وفي هذا الحديثِ يقولُ عبدُ اللهِ بنُ السَّائبِ رضِيَ اللهُ عنه، قال: "شهِدْتُ معَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم العِيدَ"، فِطْرٌ أو أَضْحى، "فلمَّا قضَى الصَّلاةَ"، أي: أنْهى الصَّلاةَ فتشَهَّدَ وسلَّمَ، ثمَّ "قال: إنَّا نَخطُبُ"، أي: سأُلقِي خُطبَةً الآنَ عقِبَ صَلاةِ العِيدِ تِلك، ولكنَّها ليسَت كخُطبَةِ الجُمُعةِ، "فمَن أحَبَّ أنْ يجلِسَ للخُطبَةِ فليجْلِسْ، ومَن أحَبَّ أنْ يذهَبَ فلْيَذْهَبْ"، أي: إنَّ الأمْرَ بالاختِيارِ؛ فليسَ في ذَهابِ مَن أرادَ أنْ يذهَبَ إثْمٌ علَيه
وفي الحديثِ: تَخييرُ إمامِ صَلاةِ العِيدِ للمُصلِّين في حُضورِ الخُطبةِ