الكراهية للنساء في إظهار الحلي والذهب 3
سنن النسائي
أخبرني الربيع بن سليمان، قال: حدثنا إسحق بن بكر، قال: حدثني أبي، عن عمرو بن الحارث، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى عليها مسكتي ذهب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أخبرك بما هو أحسن من هذا، لو نزعت هذا، وجعلت مسكتين من ورق، ثم صفرتهما بزعفران كانتا حسنتين» قال أبو عبد الرحمن: «هذا غير محفوظ والله أعلم»
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يَحُثُّ نِساءَه ونِساءَ المسلِمين على الزُّهدِ في الدُّنيا، وتَرْكِ الجمعِ الكثيرِ مِن زينَتِها؛ تَرغيبًا فيما عندَ اللهِ عزَّ وجلَّ
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ عُقبةُ بنُ عامرٍ رَضِي اللهُ عَنه: "أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم كان يَمنَعُ أهلَه الحِلْيةَ والحريرَ"، أي: يمنَعُهنَّ منها زُهدًا فيها وتَنزيهًا، لا نَهْيَ تَحريمٍ، وقيل: ربَّما كان منْعُه على وجهِ الخُصوصِ لأهلِه، والمرادُ بأهلِه: النِّساءُ، والمرادُ بالحِلْيةِ: الزِّينةُ، ويقولُ: "إن كُنتُم تُحِبُّون"، أي: تَرغَبون وتَحرِصون وتُريدون أنْ تَلبَسْن، "حِلْيةَ الجنَّةِ وحَريرَها"، أي: تُجازَون بها في الآخرةِ، "فلا تَلبَسوها في الدُّنيا"، أي: انتَهُوا عنها في الدُّنيا يُجازِكُم اللهُ بها في الآخرةِ مِن حِلْيةِ الجنَّةِ