باب كتاب المغازي
بطاقات دعوية
عن الزهرى عن سنين أبى جميلة قال: أخبرنا ونحن مع ابن المسيب قال: وزعم أبو جميلة أنه أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم، وخرج معه عام الفتح.
لقاءُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وصُحبَتُه، شَرفٌ لا يَعدِلُه أيُّ شَرفٍ؛ فقدْ فاز الصَّحابةُ الكِرامُ بالخَيريَّةِ في الدُّنْيا والآخِرةِ بشَهادةِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ الزُّهْريُّ أنَّ أبا جَميلةَ سُنَيْنًا الضَّمْريَّ رَضيَ اللهُ عنه مِن بَني سُلَيمٍ، كان يُخبِرُ أنَّه أدْرَكَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ -أي رَآهُ- وخرَجَ معَه في عامِ فَتحِ مكَّةَ، وكان ذلك في رَمضانَ مِن العامِ الثَّامِنِ مِن الهِجْرةِ، وأبو جَميلةَ رَضيَ اللهُ عنه رَجلٌ عَدْلٌ، يُقبَلُ قولُه؛ ولذلك هو مَعْدودٌ في الصَّحابةِ، ويَشهَدُ لعَدالَتِه ما ورَدَ في صَحيحِ البُخاريِّ أنَّه وجَدَ طِفلًا لَقيطًا في زَمانِ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنه، فأخَذَه، فلمَّا ذهَبَ به إلى عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه، قال رَجلٌ مع عُمَرَ لعُمَرَ رَضيَ اللهُ عنه: إنَّه رَجلٌ صالِحٌ، فأقرَّه عُمَرُ رَضيَ اللهُ عنه على ذلك، وترَكَه يَأخُذُ الطِّفلَ
وفي الحَديثِ: إثْباتُ صُحْبةِ أبي جَميلةَ رَضيَ اللهُ عنه