باب أى وقت يخطب يوم النحر

باب أى وقت يخطب يوم النحر

حدثنا عبد الوهاب بن عبد الرحيم الدمشقى حدثنا مروان عن هلال بن عامر المزنى حدثنى رافع بن عمرو المزنى قال رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يخطب الناس بمنى حين ارتفع الضحى على بغلة شهباء وعلى - رضى الله عنه - يعبر عنه والناس بين قاعد وقائم.

في هذا الحديث يخبر رافع بن عمرو المزني رضي الله عنه فيقول: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس بمنى" ومنى واد قرب الحرم المكي ينزله الحجاج ليرموا فيه الجمار، "حين ارتفع الضحى"، أي: في أول النهار، "على بغلة شهباء"، أي: كانت خطبته صلى الله عليه وسلم عليها، والشهباء: هي البيضاء التي يخالطها سواد، "وعلي" وهو ابن أبي طالب رضي الله عنه "يعبر عنه"، أي: يبلغ الناس ما يسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبعد مكان يصل إليه صوته؛ وذلك لكثرة الناس، "والناس بين قاعد وقائم"، أي: بعضهم جالس والبعض الآخر واقف في حالة إنصات للخطبة. ومما ذكر في هذه الخطبة- كما في حديث آخر- أنه صلى الله عليه وسلم طفق يعلمهم مناسكهم حتى بلغ الجمار، فوضع إصبعيه السبابتين، ثم قال بحصى الخذف، ثم أمر المهاجرين فنزلوا في مقدم المسجد-أي: مسجد الخيف بمنى- وأمر الأنصار فنزلوا من وراء المسجد، ثم نزل الناس بعد ذلك
وفي الحديث: تبليغ كلام الخطيب في الجمع الكبير؛ ليصل إلى الناس، ويغني عن هذا مكبرات الصوت في أيامنا