باب الإمام يصلي من قعود
حدثنا محمد بن آدم المصيصي، نا أبو خالد ، عن ابن عجلان ، عن زيد بن أسلم ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنما جعل الإمام ليؤتم به،» بهذا الخبر، زاد: وإذا قرأ فأنصتوا، قال أبو داود : هذه الزيادة وإذا قرأ فأنصتوا ليست بمحفوظة، الوهم عندنا من أبي خالد
علمنا النبي صلى الله عليه وسلم أحكام صلاة الجماعة وآدابها، ومن ذلك متابعة المأموم لإمامه، والاقتداء به، والإنصات إليه في القراءة، مع الحفاظ على الخشوع وانتظام الصفوف
وفي هذا الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما جعل الإمام ليؤتم به"، أي: يقتدى به في أفعاله وحركاته، "فإذا كبر فكبروا"، أي: اتبعوا الإمام في التكبير ولا تسبقوه به، "وإذا قرأ فأنصتوا"، أي: وإذا قرأ جهرا فأنصتوا واستمعوا لقراءته، "وإذا قال: {غير المغضوب عليهم ولا الضالين} [الفاتحة: 7]، فقولوا: آمين"، أي: يقول المأمومون إذا انتهى الإمام من الفاتحة: آمين، ومعنى (آمين): اللهم استجب، "وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده"، أي: بعد الرفع من الركوع، "فقولوا: اللهم ربنا ولك الحمد، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا صلى جالسا، فصلوا جلوسا"، أي: إذا صلى الإمام جالسا يصلي المأمومون خلفه جلوسا لا قائمين
وفي الحديث: تنظيم الشرع لصلاة الجماعة بما يحفظ خشوعها ونظامها