باب الاستنجاء بالماء من التبرز

بطاقات دعوية

باب الاستنجاء بالماء من التبرز

حديث أنس، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل الخلاء فأحمل أنا وغلام     إداوة من ماء وعنزة؛ يستنجي بالماء          

خدم أنس رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم وهو في عمر عشر سنين، وظل يخدم النبي صلى الله عليه وسلم حتى توفاه الله، وعمر أنس عشرون سنة

وفي هذا الحديث يخبر أنس بن مالك رضي الله عنه أنه كان يتبع النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج لقضاء حاجته من البول والغائط، وكان معه خادم آخر، وكان أصغر من أنس، كما في رواية أبي داود، وكانا يحملان معهما عكازة، وهي عصا ذات زج، وهي السنان والحديدة في أسفل الرمح ونصل السهم، أو عصا، أو عنزة، وهي أطول من العصا، وأقصر من الرمح، وكانا يحملان معهما أيضا إناء من جلد مملوءا بالماء، فإذا فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من قضاء حاجته ناوله أحدهما الإداوة، فيستنجي بالماء، كما في رواية مسلم، أو بالحجر، ويتوضأ بالماء، وينبش بالعنزة أو العصا الأرض الصلبة عند قضاء الحاجة؛ خوف الرشاش

وقيل: إنما كان يحمل الحربة والعنزة؛ ليجعلهما سترة أمامه، وعلامة للناس على موضع صلاته؛ فلا يقطعوا صلاته بالمشي من أمامه. وقيل: معنى حمل العنزة والماء أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان التزم ألا يكون إلا على طهارة في أكثر أحواله، وكان إذا توضأ صلى ما أمكنه بذلك الوضوء

وقيل: كان يحمل العصا والعنزة لصد ما يعرض من هوام الأرض؛ لكونه صلى الله عليه وسلم كان يبعد عند قضاء الحاجة