باب البيوع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم3
سنن الترمذى
حدثنا أبو كريب قال: حدثنا طلق بن غنام، عن شريك، وقيس، عن أبي حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك»: هذا حديث حسن غريب وقد ذهب بعض أهل العلم إلى هذا الحديث، وقالوا: إذا كان للرجل على آخر شيء، فذهب به، فوقع له عنده شيء، فليس له أن يحبس عنه بقدر ما ذهب له عليه، ورخص فيه بعض أهل العلم من التابعين، وهو قول الثوري وقال: " إن كان له عليه دراهم فوقع له عنده دنانير فليس له أن يحبس بمكان دراهمه، إلا أن يقع عنده له دراهم فله حينئذ أن يحبس من دراهمه بقدر ما له عليه
الأمانةُ خلُقٌ عَظيمٌ مِنَ الأخلاقِ الَّتي حثَّنا عليها الإسلامُ، فرَغَّب فيها، وأثْنَى على اتَّصَفَ بها.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: "أدِّ الأمانةَ إلى مَنِ ائتَمَنَك، ولا تَخُنْ مَن خانَك"، والمعنى: أنَّ مَن وضَعَ عِندَكَ أمانةً فأَدِّها إليه إذا طلَبَها، ولا يَحملنَّك جَحْدُه لِحَقِّك على أنْ تَجحَدَ أمانتَه .
وفي الحَديثِ: الحثُّ على الأمانةِ في المعامَلاتِ ونَحْوِها.