باب التحصيب

باب التحصيب

حدثنا أحمد بن حنبل وعثمان بن أبى شيبة المعنى ح وحدثنا مسدد قالوا حدثنا سفيان حدثنا صالح بن كيسان عن سليمان بن يسار قال قال أبو رافع لم يأمرنى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن أنزله ولكن ضربت قبته فنزله. قال مسدد وكان على ثقل النبى -صلى الله عليه وسلم- وقال عثمان يعنى فى الأبطح.

حذر الشرع تحذيرا شديدا من الغلول، وهو الخيانة والسرقة من الغنيمة قبل قسمتها، وبين أن عقوبته تكون على رؤوس الأشهاد يوم القيامة
وفي هذا الحديث يروي عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رجلا يقال له: كركرة، كان حارسا على ثقل النبي صلى الله عليه وسلم، والثقل: المتاع المحمول في السفر، فمات هذا الرجل في أثناء هذا السفر، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن هذا الرجل في النار، وهذا من الغيب الذي كشفه الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم، فتعجب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من قوله وحكمه على الرجل أنه في النار، وذهبوا ينظرون إليه، فوجدوه قد أخذ عباءة من الغنيمة قبل قسمتها، وهذا يدل على أنه لا فرق بين قليل الغلول وكثيره، وأنه كله في الإثم سواء
وفي الحديث: التحذير من الغلول والسرقة من الغنائم في الحرب، وما يماثلها من الأموال العامة