باب الصلاة بعد الجمعة
حدثنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة المروزي، أخبرنا الفضل بن موسى، عن عبد الحميد بن جعفر، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عطاء، عن ابن عمر، قال: كان إذا كان بمكة فصلى الجمعة، تقدم فصلى ركعتين، ثم تقدم فصلى أربعا، وإذا كان بالمدينة صلى الجمعة، ثم رجع إلى بيته فصلى ركعتين، ولم يصل في المسجد، فقيل له، فقال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك»
أوصى النبي صلى الله عليه وسلم الرجال بالنساء، وحثهم على الإحسان إليهن ومعاشرتهن بالمعروف، وكان صلى الله عليه وسلم القدوة الحسنة لهذه الأمة، فكان أفضل الناس وأرحمهم، وأرفقهم في معاملة أهله وعشرتهن، كما في هذا الحديث، حيث تقول عائشة رضي الله عنها: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخصف نعله"، أي: يخرزه ويرقعه، "ويخيط ثوبه"، أي: يصلح ما قطع منه بالخيط ليلتئم، "ويعمل في بيته كما يعمل أحدكم في بيته"، أي: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يترفع عن مساعدة نسائه في أعمال البيت وخدمتهن، وفي رواية لأحمد: "كان بشرا من البشر؛ يفلي ثوبه، ويحلب شاته، ويخدم نفسه"
وفي الحديث: بيان حسن عشرة النبي صلى الله عليه وسلم لأهله وتواضعه معهم