باب الطواف بعد الصبح والعصر
بطاقات دعوية
عن عائشة رضي الله عنها أن ناسا طافوا بالبيت بعد صلاة الصبح، ثم قعدوا إلى المذكر (45) حتى إذا طلعت الشمس قاموا يصلون! فقالت عائشة رضي الله عنها: قعدوا حتى إذا كانت الساعة التي تكره فيها الصلاة قاموا يصلون!
كان أصحابُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ورَضيَ اللهُ عنهم، يُرشِدونَ مَن بَعدَهم إلى صَحيحِ الدِّينِ وصَحيحِ سُنَّةِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفي هذا الحَديثِ تَروي عائِشةُ رَضيَ اللهُ عنها أنَّ ناسًا طافوا بالكَعبةِ بَعدَ صَلاةِ الصُّبحِ، ثم قعَدوا إلى المُذكِّرِ، وهو الواعِظُ الذي يُذكِّرُ النَّاسَ، وأرادَتْ مَوضِعَ الذِّكرِ، إمَّا الحِجرَ، وإمَّا الحَجَرَ، حتى طُلوعِ الشَّمسِ، وهو وَقتٌ نُهِيَ عنِ الصَّلاةِ فيه، ثم قاموا يُصلُّونَ سُنَّةَ الطَّوافِ في الوَقتِ المَنهِيِّ عنِ الصَّلاةِ فيه.
فقالتْ عائِشةُ رَضيَ اللهُ عنها مُنكِرةً: قَعَدوا حتى إذا كانتِ السَّاعةُ التي تُكرَهُ فيها الصَّلاةُ عِندَ طُلوعِ الشَّمسِ، وقَبلَ أنْ تَرتفِعَ، ثم قاموا يُصلُّونَ! وكأنَّ المَذكورينَ كانوا يَتحرَّوْنَ ذلك الوَقتَ، فأخَّروا الصَّلاةَ إليه قَصدًا؛ فلذلك أنكَرَتْ عليهم عائِشةُ هذا، إنْ كانَتْ تَرى أنَّ صَلاةَ رَكعتَيِ الطَّوافِ لا تُكرَه في الأوقاتِ المَنهيَّةِ، ويُحتمَلُ أنَّها كانَتْ تَحمِلُ النَّهيَ على عُمومِه.
وفي الحَديثِ: النَّهيُ عنِ الصَّلاةِ في السَّاعةِ التي بَعدَ طُلوعِ الشَّمسِ.