باب الطيب عند الإحرام، وما يلبس إذا أراد أن يحرم، ويترجل ويدهن

بطاقات دعوية

باب الطيب عند الإحرام، وما يلبس إذا أراد أن يحرم، ويترجل ويدهن

عن منصور عن سعيد بن جبير قال: كان ابن عمر رضي الله عنهما يدهن بالزيت (11)، فذكرته لإبراهيم (12) فقال: ما تصنع بقوله؟! حدثني الأسود عن عائشة رضي الله عنها قالت: كأني أنظر إلى (وفي طريق: كنت أطيب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) [عند إحرامه 7/ 61] [بأطيب ما يجد، حتى أجد 7/ 60

كان الصَّحابةُ والتابعونَ يَتحرَّون اتِّباعَ سُنَّةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ويَتعلَّمون منه الشَّرائعَ والمَناسِكَ.
وفي هذا الحَديثِ يَحكي التابعيُّ سَعيدُ بنُ جُبَيرٍ أنَّ ابنَ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما كان يَدَّهِنُ بالزَّيتِ عِندَ الإحرامِ للعُمرةِ أو الحجِّ، ولا يَتطيَّبُ. وفي رِوايةٍ للبُخاريِّ: «ادَّهَنَ بدُهْنٍ ليس له رائحةٌ طَيِّبةٌ»، وفي الصَّحيحَينِ رُوِيَ سَببُ ذلك عن ابنِ عمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّه قال: «ما أُحِبُّ أنْ أُصبِحَ مُحرِمًا أنْضَخُ طِيبًا». وكان يَفعَلُ هذا ظنًّا منه أنَّ الذي له رائحةٌ ظاهرةٌ يَتنافى مع الإحرامِ، والثابتُ عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما رَواهُ البخاريُّ ومُسلمٌ: أنَّ عائشةَ رَضيَ اللهُ عنها طَيَّبَت رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عندَ إحرامِه بأطيَبِ الطِّيبِ، وهو المِسكُ.
وفي الحَديثِ: مَشروعيَّةُ دَهْنِ الشَّعرِ بالزَّيتِ قبْلَ الإحرامِ.

] وبيص الطيب (13) في مفارق (وفي رواية: مفرق 7/ 59) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولحيته، وهو محرم