باب اللعاب يصيب الثوب
سنن ابن ماجه
حدثنا علي بن محمد، حدثنا وكيع، عن حماد بن سلمة، عن محمد بن زياد
عن أبي هريرة قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - حامل الحسين (1) بن علي على عاتقه، ولعابه يسيل عليه (2).
وضَّح النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم لأمَّتِه كلَّ الأمورِ المتعلِّقةِ بالطَّهارةِ، وبيَّن الأعيانَ الطَّاهرةَ والأعيانَ النَّجسةَ، وضوابطَ ذلك كلِّه.
وفي هذا الحديثِ يقولُ أبو هُريرةَ رَضِي اللهُ عَنه: "رأَيتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم حامِلَ الحسَنِ- وفي نسخ: الحسين- بنِ علِيٍّ على عاتِقِه ولُعابُه يَسيلُ عليه"، أي: ماءُ فَمِه يقَعُ على ثوبِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم؛ إشارةً إلى طَهارتِه، ولو كان نَجسًا لَغسَله النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، ويَحتمِلُ أنَّ ضميرَ "علَيه" يَرجِعُ إلى الحسَنِ، وعلى هذا فلو كان نَجسًا ما كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يَحمِلُ الغُلامَ وعليه ثيابٌ نَجسةٌ.
وفي الحديثِ: الحثُّ على التَّرفُّقِ بالأبناءِ .