باب المشى فى العيادة
حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا عبد الرحمن بن مهدى عن سفيان عن محمد بن المنكدر عن جابر قال كان النبى -صلى الله عليه وسلم- يعودنى ليس براكب بغل ولا برذون.
كان النبي صلى الله عليه وسلم أكثر الناس تواضعا، زاهدا في زينة الدنيا ومتعها الزائلة
وفي هذا الحديث يخبر جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم جاءه ليزوره في مرض أصابه، وقد أتاه النبي صلى الله عليه وسلم ماشيا على قدميه غير راكب بغل ولا برذون. والبغل هو ولد الفرس من الحمار، والبرذون نوع من الخيل غير العربية كبير الخلقة غليظ الأعضاء
وقد ورد في الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم ركب وهو ذاهب إلى عيادة سعد بن عبادة رضي الله عنه، فدل هذان الحديثان على أن عيادة المريض راكبا وماشيا، كل ذلك سنة مرجو بركة العمل بها، وثواب الأعمال على صحة النية وإخلاصها لله تعالى وإن قلت المشقة فيها
وفي الحديث: دلالة على تواضعه صلى الله عليه وسلم؛ فقد كان يذهب إلى زيارة أصحابه وعيادتهم مشيا على الأقدام، وبلا موكب ولا حرس
وفيه: فضيلة الصحابي جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما