باب حق الجار والوصية به 1
بطاقات دعوية
عن ابن عمر وعائشة رضي الله عنهما، قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه». متفق عليه. (1)
جاءت تعاليم الإسلام تدعو إلى ما فيه خير العباد، والعمل على تآلفهم وترابطهم، ومن ذلك: الأمر بالإحسان إلى الجار
وفي هذ الحديث أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن جبريل عليه السلام كرر عليه الوصية بالجار، وهو القريب من الدار، قريبا كان أو أجنبيا، مسلما كان أو كافرا، وذلك بالإحسان إليه، ورعاية ذمته، والقيام بحقوقه، ومواساته في حاجته، والصبر على أذاه، ولكثرة ما أوصى جبريل عليه السلام بالجار، ظن النبي صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى سيشرك الجار في ميراث جاره، بحيث يكون الجوار أحد أسباب الإرث!
وهذا الحديث يتوافق مع قول الله تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم} [النساء: 36]