باب ذكر القبر والبلى6
سنن ابن ماجه
حدثنا سويد بن سعيد، أخبرنا مالك بن أنس، عن ابن شهاب، عن عبد الرحمن بن كعب الأنصاري أنه أخبره
أن أباه كان يحدث، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنما نسمة المؤمن طائر يعلق في شجر الجنة حتى يرجع إلى جسده يوم يبعث" (1)
بشَّرَ اللهُ سُبحانَه في القُرآنِ عِبادَه المُؤمنينَ بأنَّ لهم فَضلًا وأجْرًا عظيمًا، ولهم الكَرامةَ في الآخرةِ.
وفي هذا الحديثِ يُخْبِرُ كعبُ بنُ مالكٍ رضِيَ اللهُ عنه: أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: "إنَّما نَسَمةُ المُؤمنِ"، أي: رُوحُه، "طائرٌ يَعْلُقُ في شَجرِ الجنَّةِ"، أي: يأكُلُ ويَرعَى من شَجرِ الجنَّةِ، والمُرادُ: أنْ تَتشكَّلَ الرُّوحُ على هيئةِ طائرٍ، أو تكونَ بداخِلِ جَوفِ طائرٍ من طُيورِ الجنَّةِ، "حتَّى يرجِعَ إلى جَسدِه يومَ يُبْعَثُ"، أي: تظَلُّ رُوحُ المؤمنِ مُدَّةَ البَرزخِ مُنعَّمَةً في الجنَّةِ إلى يومِ البَعثِ حيثُ تُردُّ إلى جَسدِ صاحبِها، ثم يكونُ الدُّخولُ التامُّ الكاملُ ومعرِفُة بيوتِهم التي أعدَّها اللهُ لهم يومَ القيامةِ.
وفي الحديثِ: بيانُ تَكريمِ اللهِ للمُؤمنينَ.