باب رفع اليدين في القيام إلى الركعتين الأخريين
سنن النسائي
أخبرنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، ومحمد بن بشار، واللفظ له، قالا: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا عبد الحميد بن جعفر، قال: حدثني محمد بن عمرو بن عطاء، عن أبي حميد الساعدي قال: سمعته يحدث قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من السجدتين كبر ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه كما صنع حين افتتح الصلاة»
كان الصَّحابةُ يُعلِّمونَ النَّاسَ هدْيَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم في عبادتِه مِن صلاةٍ وصيامٍ وحجٍّ وغيرِ ذلك؛ فكانوا خيرَ النَّاسِ لِمَن بعدَهم
وفي هذا الحديثِ يقولُ أبو حُمَيدٍ السَّاعديُّ رَضِي اللهُ عَنه: "كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم إذا قام مِن السَّجدتينِ"، أي: أَنْهَى أوَّلَ رَكعتَينِ، وقام ليبدَأَ في الرَّكعةِ الثَّالثةِ في الصَّلاةِ الثُّلاثيَّةِ أو الرُّباعيَّةِ، "كبَّر ورفَع يدَيْهِ حتَّى يُحاذِيَ بهما مَنْكِبَيه، كما صنَع حينَ افتَتَح الصَّلاةَ"، أي: قال: اللهُ أكبَرُ، ورفَع يدَيْه حتَّى يُوازيَ بهما ارتفاعَ مَنْكِبَيه، والمَنْكِبُ: مُلتقَى عَظْمِ العضُدِ مع الكتِفِ، يفعَلُ ذلكَ بمِثلِ هيئةِ افتتاحِ الصَّلاةِ