باب صف النساء والتأخر عن الصف الأول
حدثنا يحيى بن معين، حدثنا عبد الرزاق، عن عكرمة بن عمار، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يزال قوم يتأخرون عن الصف الأول حتى يؤخرهم الله في النار»
كان النبي صلى الله عليه وسلم نعم المعلم والمربي لأمته؛ فقد كان يلاحظهم في كل أحوالهم، ويرشدهم إلى ما فيه خيرهم في العبادات والمعاملات، وغير ذلك
وهذا الحديث مختصر عن رواية أخرى، وفيه: أنه صلى الله عليه وسلم رأى في أصحابه رضي الله عنهم تأخرا في صفوف الصلاة، وقيل: في أخذ العلم، فقال صلى الله عليه وسلم لهم: "تقدموا، وأتموا بي، وليأتم بكم من بعدكم"، ثم قال صلى الله عليه وسلم: "لا يزال قوم يتأخرون عن الصف الأول"، أي: لا يزال البعض يتأخرون عن صفوف الصلاة الأولى، ويهتمون بالأخذ عنه، "حتى يؤخرهم الله في النار"، أي: حتى يكون ذلك سببا في دخولهم النار؛ فتأخرهم عنه هو تأخر عن رحمة الله وثوابه، ورفع المنزلة؛ فتكون عاقبة أمرهم النار
وفي الحديث: الحث على التسابق إلى الصف الأول في الصلاة
وفيه: زجر عن الميل إلى الدعة والرفاهية
وفيه: تنبيه إلى أن المداومة على البعد عن الطاعات يؤدي إلى البعد عن الله