باب صفة أمة محمدﷺ7
سنن ابن ماجه
حدثنا محمد بن خالد بن خداش، حدثنا إسماعيل ابن علية، عن بهز بن حكيم، عن أبيه
عن جده، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إنكم وفيتم سبعين أمة، أنتم خيرها وأكرمها على الله" (3
شرَّفَ اللهُ الأُمَّةَ الإسلاميَّةَ وكرَّمها بكثيرٍ مِنَ الأشياءِ التي لم تَكُنْ للأُممِ السَّابِقةِ.
وفي هذا الحديثِ يَحكي مُعاويةُ بنُ حَيْدةَ رَضيَ اللهُ عنه: أنَّه سَمِعَ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَقولُ في قولِهِ تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} [آل عمران: 110]، قال: إنَّكُمْ "تُتِمُّونَ"، أي: يَكْتَمِلُ العَددُ بكم "سبعينَ أُمَّةً"؛ قيل: أي: مِنَ الأُممِ الكِبارِ، وقيل: المُرادُ الأُممُ التي آمَنتْ برَسولِها، وقيل: العددُ هنا لا يُقْصَدُ لذاتِهِ بلْ مِن بابِ التَّكثيرِ، "أَنْتُمْ خيرُها"، أي: أَفْضَلُها "وأَكْرَمُها على اللهِ"، يَعْني: بما أَعْطى لها سُبحانَه مِنْ مَنْزلةٍ، وفَضائلَ، وشَرائعَ وأحكامٍ خاصَّةٍ بها دونَ مَنْ سَبَقَها، وأَفْضَلُ تلك الأُمَّةِ هم الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم.