باب صفة النبي - صلى الله عليه وسلم -9
بطاقات دعوية
عن أبي إسحاق قال: سئل البراء: أكان وجه النبي - صلى الله عليه وسلم - مثل السيف؟ قال: لا؛ بل مثل القمر.
كان الصَّحابةُ الكِرامُ رَضيَ اللهُ عنهم يُحِبُّونَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حُبًّا جَمًّا، حتَّى أنَّهم يَحْكُونَ ويَنقُلونَ لمَن بعْدَهم شَمائلَه وأوْصافَه الجَسديَّةَ والمَعْنويَّةَ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ التَّابِعيُّ أبو إسْحاقَ السَّبيعيُّ أنَّ البَراءَ بنَ عازبٍ رَضيَ اللهُ عنه سُئلَ: أكان وَجْهُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِثلَ السَّيفِ؟ أي: في الطُّولِ واللَّمَعانِ، ولمَّا لم يكُنِ السَّيفُ شامِلًا للطَّرَفَينِ، قاصِرًا في تَمامِ المَرْأى عن الاستِدارةِ، والإشْراقِ الكامِلِ والمَلاحةِ، ردَّه ردًّا بَليغًا؛ حيث قال: لا؛ بلْ مِثلَ القَمرِ في الحُسنِ والمَلاحةِ والتَّدْويرِ، وعدَل إلى القَمرِ؛ لجَمعِه الصِّفَتينِ؛ التَّدوُّرَ واللَّمَعانَ.