باب صلاة الجمعة حين تزول الشمس
بطاقات دعوية
عن سلمة بن الأكوع - رضي الله عنه - قال كنا نجمع (2) مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا زالت الشمس ثم نرجع نتتبع (3) الفيء. (م 3/ 9
خُطبةُ الجمُعةِ هي شَعيرةٌ مِن شَعائرِ الدِّينِ، ولها أثرٌ عظيمٌ في حَياةِ المُسلِمينَ؛ ففيها يَحضُرُ الصَّغيرُ والكَبيرُ، فيَستمِعُونَ إلى الخَطيبِ ويَتعلَّمونَ أُمورَ دينِهم.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ سَلَمةُ بنُ الأكوَعِ رَضيَ اللهُ عنه أنَّهم كانوا يُجمِّعُونَ -أي: يُصلُّونَ الجمُعةَ- معَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ «إذا زالتِ الشَّمسُ»؛ وذلك يكونُ بعدَ أنْ تَميلَ الشَّمسُ عن وسَطِ السَّماءِ، ثمَّ يَرجِعونَ مِنَ الصَّلاةِ يَتتبَّعونَ »الفَيءَ»؛ وهو المكانُ الَّذي كانتْ عليه الشَّمسُ فزالَتْ وجاء ظلٌّ مكانَه.
وفي رِوايةٍ في الصَّحيحَينِ عن سَلَمةَ بنِ الأكْوَعِ رَضيَ اللهُ عنه واللَّفظُ لمسلِمٍ: »وما نَجدُ للحيطانِ فَيئًا نَستظِلُّ بِهِ»؛ لأنَّهم كانُوا يَذهَبونَ مُبكِّرينَ للجُمُعةِ فيَرجِعونَ قبلَ أنْ يكونَ للحيطانِ ظلٌّ يَستَطيعونَ أنْ يَستَظلُّوا فيهِ، فالحرُّ شَديدٌ في المَدينةِ، وقد كانُوا يَبحَثُونَ عنِ الأَماكنِ الَّتي فيها الظِّلُّ كي يَجلِسُوا فيهِ ويَستَريحُوا.
وفي الحَديثِ: الحرصُ على أداءِ الصَّلاةِ في أوَّلِ الوَقتِ.