باب فضل الذكر و الحث عليه 11
بطاقات دعوية
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه: أن فقراء المهاجرين أتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: ذهب أهل الدثور بالدرجات العلى، والنعيم المقيم، يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ولهم فضل من أموال، يحجون، ويعتمرون، ويجاهدون، ويتصدقون. فقال: «ألا أعلمكم شيئا تدركون به من سبقكم، وتسبقون به من بعدكم، ولا يكون أحد أفضل منكم إلا من صنع مثل ما صنعتم؟» قالوا: بلى يا رسول الله، قال: «تسبحون، وتحمدون، وتكبرون، خلف كل صلاة ثلاثا وثلاثين». قال أبو صالح الراوي عن أبي هريرة، لما سئل عن كيفية ذكرهن قال: يقول: سبحان الله، والحمد لله والله أكبر، حتى يكون منهن كلهن ثلاثا وثلاثين. متفق عليه. (1)
وزاد مسلم في روايته: فرجع فقراء المهاجرين إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: سمع إخواننا أهل الأموال بما فعلنا ففعلوا مثله؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء».
«الدثور» جمع دثر - بفتح الدال وإسكان الثاء المثلثة - وهو: المال الكثير