باب فضل من أعتق رقبة مؤمنة
بطاقات دعوية
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول من أعتق رقبة مؤمنة أعتق الله بكل عضو منه عضوا من النار حتى يعتق فرجه بفرجه. (م 4/ 217
ممَّا تَتشوَّفُ إليه الشَّريعةُ الإسلاميَّة وتُرغِّبُ فيه: تَحريرُ العبيدِ؛ ولذا جاءَتْ أحكامٌ كثيرةٌ تُيسِّرُ وتحُثُّ على عِتقِ المماليكِ.
وفي هذا الحديثِ يُبيِّنُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جانبًا مِن فضْلِ عِتقِ العَبيدِ، فيُخبِرُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ مَن أعتَقَ مُسلمًا أو مُسلمةً مِن مَماليكِه، أو مِن مَماليكِ غيرِه بأنْ دَفَعَ ثَمنَه وأعْتَقَه، والعِتقُ: هو التَّحريرُ مِن العُبوديَّةِ؛ جعَلَ اللهُ هذا العِتقَ سَببًا في إنقاذِ المعتِقِ وتَخليصِه مِن النَّارِ بعْدَ استحقاقِه دُخولَها، وذلك بكلِّ عُضْوٍ مِن أعضاءِ جسَدِ المملوكِ، كيَدِه ورِجْلِه، وهكذا بقيَّةُ جَسَدِه، يُنقِذُ اللهُ به عُضوًا مِن جسدِ المُعتِقِ مِن عَذابِ النَّارِ.
وفي الحديثِ: الحثُّ على عِتقِ المملوكِ المُسلِمِ، وثَوابُه.