باب فى أى يوم يستحب السفر
حدثنا سعيد بن منصور حدثنا عبد الله بن المبارك عن يونس بن يزيد عن الزهرى عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن كعب بن مالك قال قلما كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يخرج فى سفر إلا يوم الخميس.
على المسلمِ أنْ يَتحرَّى سُنَّةَ رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم ويَتَّبِعَها؛ ليَسعدَ ويفوز في الدُّنيا والآخِرَةِ، حتَّى ولو لم يَعلم الحِكمةَ في بَعضِ سُنَّتهِ مِن فِعلِه صلَّى الله عليه وسلَّم
وفي هذا الحَديثِ يقولُ كَعْبُ بنُ مالكٍ رَضِيَ اللهُ عنه: "قَلَّما كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَخْرُجُ في سَفَرٍ إلَّا يومَ الخَميسِ"، أي: أكْثَرُ سَفَرِ النَّبيِّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ كان يَبْدَؤُه مِن يومِ الخَميسِ، وقَلَّ أنْ يكونَ في يومٍ آخَرَ؛ قيل: وإنَّما أحبَّ الخُروجَ في يومِ الخميسِ؛ لأنَّه وافَقَ الفتحَ له فيه، أو لتفاؤُلٍ به على أنَّه يَظفَرُ بالخميسِ الذي هو الجيشُ.
وكونُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُحِبُّ الخروجَ يومَ الخَميسِ لا يَسْتلزِمُ المواظبةَ عليه لقيامِ مانعٍ مِنْه، وقد ثَبَتَ أنَّهُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خَرَج لحَجَّةِ الوَداعِ يومَ السَّبْتِ
وفي الحَديثِ: ابتِداءُ السَّفَرِ يومَ الخَميسِ