باب فى الجلوس بين الظل والشمس

باب فى الجلوس بين الظل والشمس

حدثنا ابن السرح ومخلد بن خالد قالا حدثنا سفيان عن محمد بن المنكدر قال حدثنى من سمع أبا هريرة يقول قال أبو القاسم -صلى الله عليه وسلم- « إذا كان أحدكم فى الشمس ». وقال مخلد « فى الفىء ». « فقلص عنه الظل وصار بعضه فى الشمس وبعضه فى الظل فليقم ».

في هذا الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا كان أحدكم في الشمس- وفي رواية: في الفيء"، أي: مستظلا عنها، "فقلص عنه الظل"، أي: انحسر عنه الظل وابتعد، "وصار بعضه"، أي: جزء من جسمه، "في الشمس وبعضه في الظل؛ فليقم"، أي: فليقم من هذا المكان وليتحول؛ إما إلى الظل بكل جسده أو إلى الشمس بكل جسده، وقد أوضح النبي صلى الله عليه وسلم سبب ذلك في رواية أخرى، حيث قال: "فإنه مجلس الشيطان"، وقيل: إن ذلك أيضا يجعل الإنسان بين حالتين من الحرارة والبرودة، فيفسد مزاجه وجسده. والواجب اتباع أمره واجتناب نهيه صلى الله عليه وسلم حتى ولو لم تعلم حكمته
وفي الحديث: النهي عن الجلوس بين الشمس والظل