باب فى الخطبة
حدثنا مسدد وموسى بن إسماعيل قالا حدثنا عبد الواحد بن زياد حدثنا عاصم بن كليب عن أبيه عن أبى هريرة عن النبى -صلى الله عليه وسلم- قال « كل خطبة ليس فيها تشهد فهى كاليد الجذماء ».
شهادة التوحيد هي مدخل الإسلام وبابه الأعظم، ومن آداب الخطب في الجمع والأعياد وغير ذلك من المناسبات أن تشتمل عليها على هذه الشهادة العظيمة
وفي هذا الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "كل خطبة"، أي: أيا كان نوعها وأيا كان موضعها، "ليس فيها تشهد"، أي: لم يقل فيها: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله، "فهي"، أي: كانت تلك الخطبة، "كاليد الجذماء"، أي: المقطوعة، وقيل: مريضة بداء الجذام، والمراد أنها خطبة ناقصة وغير مكتملة؛ وذلك لما في شهادة التوحيد من الإقرار لله بالوحدانية، وأنه لا معبود بحق إلا الله، ثم فيها الشهادة بالرسالة لمحمد صلى الله عليه وسلم
وفي الحديث: الزجر عن إلقاء أي خطبة دون ذكر شهادة التوحيد فيها