باب فى المعانقة

باب فى المعانقة

حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا حماد أخبرنا أبو الحسين - يعنى خالد بن ذكوان - عن أيوب بن بشير بن كعب العدوى عن رجل من عنزة أنه قال لأبى ذر حيث سير من الشام إنى أريد أن أسألك عن حديث من حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. قال إذا أخبرك به إلا أن يكون سرا.
قلت إنه ليس بسر هل كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصافحكم إذا لقيتموه قال ما لقيته قط إلا صافحنى وبعث إلى ذات يوم ولم أكن فى أهلى فلما جئت أخبرت أنه أرسل إلى فأتيته وهو على سريره فالتزمنى فكانت تلك أجود وأجود.

كتمان سر الآخرين من مكارم الأخلاق التي ينبغي للمسلم أن يتحلى بها
وفي هذا الحديث يبين أنس بن مالك رضي الله عنه -وقد كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم- حسن عهده، وحفظه لسر رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فيخبر أن النبي صلى الله عليه وسلم أسر له وهو في صغره بسر، فلم يخبر بسر النبي صلى الله عليه وسلم أحدا حتى أمه أم سليم الأنصارية، وفي رواية لمسلم أن أمه رضي الله عنها قالت له: «لا تحدثن بسر رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا. قال أنس: والله لو حدثت به أحدا لحدثتك يا ثابت». يريد ثابتا البناني الذي يروي عنه الحديث، والمعنى: أنه حافظ على السر حتى بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا يدل على محبة أنس رضي الله عنه لثابت
وفي الحديث: بيان أمانة أنس رضي الله عنه وحسن خلقه