باب فى النهى عن اللعب بالنرد
حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن موسى بن ميسرة عن سعيد بن أبى هند عن أبى موسى الأشعرى أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال « من لعب بالنرد فقد عصى الله ورسوله ».
ورد الشرع الحنيف بما يحفظ على الناس عقيدتهم وأموالهم، وأرواحهم؛ ولذلك نهى عن بعض الألعاب الجاهلية؛ بسبب يقع فيها من الآثام والشرور، ولما فيها من اعتقادات وثنية في أصل وضعها الأول، ولما فيها من تضييع للوقت الذي هو الحياة
وفي هذا الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من لعب بالنرد فقد عصى الله ورسوله"، والنرد هو الزهر المعروف في اللعب على شكل مكعبات على كل جانب منها رقم أو إشارات للأرقام، وقيل: إنه قمار؛ فلذلك نهى عنه النبي الكريم عليه الصلاة والسلام، وقيل: لأن واضعه الأول وضعه على التشبيه بالله في الخلق، من العلويات والسفليات، وبالأقدار المقضيات
وفي رواية: "من لعب بالنردشير فكأنما صبغ يده في دم خنزير"، وهذا تشبيه لتحريم اللعب بالنرد بتحريم أكل لحم الخنزير
وفي الحديث: النهي عن اللعب بالزهر والنرد وما شابهها