باب فى رفع الصوت بالقراءة فى صلاة الليل
حدثنا محمد بن جعفر الوركانى حدثنا ابن أبى الزناد عن عمرو بن أبى عمرو مولى المطلب عن عكرمة عن ابن عباس قال : كانت قراءة النبى -صلى الله عليه وسلم- على قدر ما يسمعه من فى الحجرة وهو فى البيت.
في هذا الحديث يخبر ابن عباس رضي الله عنهما أنه: "كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم"، أي: رفع صوت قراءته في صلاة الليل، "على قدر ما يسمعه من في الحجرة"، أي: كان لا يرفع صوته عاليا؛ بل كان بالقدر الذي يسمعه القريب منه فقط، والحجرة أخص من البيت، وقيل: المراد بالحجرة صحن البيت، "وهو"، أي: النبي صلى الله عليه وسلم "في البيت"، أي: في بيته صلى الله عليه وسلم، وقيل: المراد بالبيت هو الحجرة نفسها، أي: يسمع من فيها، يعني: كان صلى الله عليه وسلم لا يرفع صوته كثيرا، ولا يسر بحيث لا يسمعه أحد
وفي الحديث: مراعاة أحوال الناس حتى في حال نومهم
وفيه: بيان إحدى هيئات النبي صلى الله عليه وسلم في القراءة