باب فى غسل الثوب وفى الخلقان
حدثنا النفيلى حدثنا مسكين عن الأوزاعى ح وحدثنا عثمان بن أبى شيبة عن وكيع عن الأوزاعى نحوه عن حسان بن عطية عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال أتانا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرأى رجلا شعثا قد تفرق شعره فقال « أما كان يجد هذا ما يسكن به شعره ». ورأى رجلا آخر وعليه ثياب وسخة فقال « أما كان هذا يجد ماء يغسل به ثوبه ».
الإسلام دين يدعو إلى النظافة والجمال، ودائما ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتفقد أصحابه ويرشدهم إلى ما فيه جمال هيئتهم وحسن مظهرهم
وفي ذلك يخبر جابر بن عبد الله رضي الله عنهما بقوله: "أتانا"، أي: زارنا، "رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأى رجلا شعثا قد تفرق شعره"، أي: من قلة تمشيطه ودهنه، والشعث: الذي لا يهتم بشعره فيصبح ثائرا على رأسه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أما كان يجد هذا"، أي: الرجل المتفرق شعره، "ما يسكن"، أي: يلم، "به شعره؟"، وهذا دعوة منه صلى الله عليه وسلم أن من له شعر فليهتم بغسله وتمشيطه ودهانه ونحو ذلك
"ورأى"، أي: النبي صلى الله عليه وسلم، "رجلا آخر وعليه"، أي: من الملابس "ثياب وسخة، فقال: أما كان هذا"، أي: الرجل صاحب الثياب، "يجد ماء يغسل به ثوبه!"، أي: لإزالة آثار ذلك الوسخ عنه، وهذا دعوة منه صلى الله عليه وسلم أن يهتم الإنسان بنظافة ملبسه، وأن يتعهده بالغسل والطيب وما شابه
وفي الحديث: الحث على العناية بالنظافة والمظهر