باب في بيان كثرة طرق الخير 14
بطاقات دعوية
عنه، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر». رواه مسلم
خلق الإنسان ضعيفا، يخطئ ويذنب، ويغلبه الشيطان والنفس، وقد جعل الله تعالى له أمورا تكفر السيئات إذا اجتنب الكبائر، ومنها أداء العبادات بشروطها
وفي هذا الحديث يخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن أداء الصلوات الخمس المفروضات في كل يوم، وأداء صلاة الجمعة إلى الجمعة التي تليها، وصيام رمضان إلى رمضان الذي يليه، أن أداء كل هذه العبادات بشروطها وأركانها يكون مكفرات لصغائر الذنوب والآثام، أما الكبائر ففي تكفيرها شأن آخر، ألا وهو التوبة، والكبائر المقصود بها الذنوب العظيمة، وهي كل ذنب أطلق عليه -في القرآن، أو السنة الصحيحة، أو الإجماع- أنه كبيرة، أو أنه ذنب عظيم، أو أخبر فيه بشدة العقاب، أو كان فيه حد، أو شدد النكير على فاعله، أو ورد فيه لعن فاعله
وفي الحديث: بيان لسعة رحمة الله عز وجل وتفضله بالمغفرة وإعطاء الأجر العظيم على العمل القليل
وفيه: بيان فضل الصلاة والصيام في تكفير الذنوب