باب في وقت الصبح
حدثنا إسحاق بن إسماعيل، حدثنا سفيان، عن ابن عجلان، عن عاصم بن عمر بن قتادة بن النعمان، عن محمود بن لبيد، عن رافع بن خديج، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أصبحوا بالصبح فإنه أعظم لأجوركم أو أعظم للأجر»
بين النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه مواقيت الصلاة، وعلمهم كيفية حساب الوقت مع حركة الشمس للصلاة نهارا، وحركة القمر للصلاة ليلا
وفي هذا الحديث يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بإقامة صلاة الصبح في وقتها فيقول: "أصبحوا بالصبح"، وفي رواية: "أسفروا بالفجر"، أي: صلوا الصبح عند طلوعه؛ وهو رؤية الفجر الصادق في السماء، وهو الضياء المعترض في الأفق؛ وقيل: هذا أمر بالتثبت في طلوع الفجر كل يوم ليصلى في وقته، فلا يتم الخطأ من الصلاة قبل الوقت، أو هذا في الليالي المقمرة التي لا يتضح فيها الفجر؛ فهذا الأمر وارد فيها بالتحري والتحقق للفجر؛ "فإنه أعظم لأجوركم أو أعظم للأجر"، أي: كلما تباينتم لوقت الصبح وتثبتم فيه عاد ذلك عليكم بالأجر العظيم والمكتمل