باب فيمن أحيا حسير
حدثنا محمد بن عبيد عن حماد - يعنى ابن زيد - عن خالد الحذاء عن عبيد الله بن حميد بن عبد الرحمن عن الشعبى يرفع الحديث إلى النبى -صلى الله عليه وسلم- أنه قال « من ترك دابة بمهلك فأحياها رجل فهى لمن أحياها ».
في هذا الحديث يوضح النبي صلى الله عليه وسلم حكم من أحيا دابة رغب أهلها عنها وتركوها لهزالها وعدم الاستفادة منها، فيقول: (من وجد دابة قد عجز عنها أهلها أن يعلفوها فسيبوها)، أي: إن وجدت دابة بمهلك من الهزال والضعف؛ لعجز أهلها عن علفها وإطعامها، فرغبوا عنها وتركوها في الطريق؛ لاستغنائهم عنها وعدم الاستفادة منها، (فأخذها فأحياها)، أي: فأخذها رجل فأحياها وأحسن إليها بعلفها وإطعامها وسقيها وخدمتها والقيام على شأنها، حتى قويت على المشي والحمل، (فهي له)، أي: فهي لمن أحياها، وذلك بملكها واستحقاقها؛ لأنها شيء رغب عنه أهله ورموه