باب قص الشارب
سنن النسائي
أخبرنا على بن حجر قال أنبأنا عبيدة بن حميد عن يوسف بن صهيب عن حبيب بن يسار عن زيد بن أرقم قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من لم يأخذ شاربه فليس منا
قال الشيخ الألباني : صحيح
حَثَّ الإسلامُ على العنايةِ بهَيئةِ المسلِمِ ونَظافةِ مَظهَرِه عنايةً بالِغةً؛ حتَّى يَكونَ مُتميِّزًا عن غيرِه مِن الكفَّارِ والمشرِكين
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم: "مَن لم يَأخُذْ مِن شاربِه"، وهو الشَّعرُ الَّذي يَنبُتُ على الشَّفَةِ العُلْيا، والمقصودُ إزالةُ ما طال مِن شَعرٍ على الشَّفتَينِ بالقصِّ، وقيل: يُحْفيه، أي: يَستَقصي في الأخذِ منه؛ "فليس مِنَّا"، أي: ليس على طَريقتِنا، وليس مُوافِقًا لسُنَّةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم، أو يكونُ ذلك زجرًا وتهديدًا لِتَركِ هذه السُّنَّةِ أن يَموتَ على غيرِ مِلَّةِ الإسلامِ؛ لأنَّ ذلك فيه تَشَبُّهٌ بالمجوسِ والكفَّارِ