باب كيف الرقى
حدثنا عبد الله القعنبى عن مالك عن يزيد بن خصيفة أن عمرو بن عبد الله بن كعب السلمى أخبره أن نافع بن جبير أخبره عن عثمان بن أبى العاص أنه أتى النبى -صلى الله عليه وسلم- قال عثمان وبى وجع قد كاد يهلكنى قال فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- « امسحه بيمينك سبع مرات وقل أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد ». قال ففعلت ذلك فأذهب الله عز وجل ما كان بى فلم أزل آمر به أهلى وغيرهم.
كان النبي صلى الله عليه وسلم حريصا على أمته في كل ما فيه صلاحهم في الدين والدنيا، ومن ذلك الأمر بالأخذ بأسباب الشفاء كالتداوي والعلاج
وفي هذا الحديث يروي عثمان بن أبي العاص الثقفي رضي الله عنه أنه شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعا يؤلم جسده منذ أسلم، فأمره صلى الله عليه وسلم أن يضع يده على ما يؤلمه من جسده، ويقول: «باسم الله» ثلاث مرات، وأن يقول سبع مرات: «أعوذ بالله وقدرته»، أي: ألتجئ وأعتصم وأتحصن بالله وقدرته «من شر ما أجد» وأشعر به من الوجع في الوقت الحاضر من الألم «وأحاذر» أي: ومما يتوقع حصوله في المستقبل من الحزن والخوف، أو من أن يستمر هذا المرض وينتشر ألمه بالجسد، وظاهر هذا الدعاء أنه لكل ألم من الآلام التي بالأعضاء
وفي الحديث: وضع اليد على موضع الألم مع الدعاء والرقية