باب ما جاء فى إجابة الدعوة
حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن أبى الزبير عن جابر قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- « من دعى فليجب فإن شاء طعم وإن شاء ترك ».
لقد راعى الشرع الحنيف ترابط الناس وتوادهم؛ حيث حث على إجابة الداعي، وجعلها حقا من حقوق المسلم على أخيه؛ من أجل مجتمع تسوده روح المودة والإخاء، والترابط والتلاحم
وفي هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا دعي أحدكم إلى طعام فليجب"، أي: إذا جاءت لأحدكم دعوة إلى طعام من أخيه المسلم، فليجب الدعوة بالحضور إليه، "فإن شاء طعم، وإن شاء لم يطعم"، أي: إنه بالخيار عند حضور الطعام؛ إما أن يأكل، أو ألا يأكل؛ فليس الأكل شرطا للوفاء بالدعوة، وإنما المطلوب الحضور؛ جبرا لخواطر الناس، وزيادة في تآلفهم
وفي الحديث: الأمر بإجابة الدعوة إلى الوليمة؛ لزيادة الألفة بين المسلمين