‌‌باب ما جاء في تخفيف ركعتي الفجر والقراءة فيها

سنن الترمذى

‌‌باب ما جاء في تخفيف ركعتي الفجر والقراءة فيها

حدثنا محمود بن غيلان، وأبو عمار، قالا: حدثنا أبو أحمد الزبيري قال: حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن مجاهد، عن ابن عمر، قال: «رمقت النبي صلى الله عليه وسلم شهرا فكان يقرأ في الركعتين قبل الفجر، بقل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد» وفي الباب عن ابن مسعود، وأنس، وأبي هريرة، وابن عباس، وحفصة، وعائشة،: «حديث ابن عمر حديث حسن، ولا نعرفه من حديث الثوري، عن أبي إسحاق، إلا من حديث أبي أحمد والمعروف عند الناس حديث إسرائيل، عن أبي إسحاق، وقد روى عن أبي أحمد، عن إسرائيل، هذا الحديث أيضا»، «وأبو أحمد الزبيري ثقة حافظ»، سمعت بندارا، يقول: «ما رأيت أحدا أحسن حفظا من أبي أحمد الزبيري»، «واسمه محمد بن عبد الله بن الزبير الأسدي الكوفي»
‌‌

كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يُطيلُ القِراءةَ في النَّوافلِ، وكان يُخفِّفُها أحيانًا وَفْقَ الأحوالِ والمُناسَباتِ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ أبو هُرَيرَةَ رَضِي اللهُ عنه أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قَرَأ في رَكعَتيْ سُنَّةِ الفَجرِ الرَّاتبَةِ بِسُورَتَي: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، و{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} بعْدَ قِراءةِ الفاتِحةِ؛ لاشتِمالِهِما عَلى نَفيِ الأنْدادِ وإثباتِ التَّوحيدِ، ولأنَّهما سُورتانِ خَفيفتانِ تُناسبانِ خِفَّةِ صَلاتِه لهاتينِ الرَّكعتينِ؛ فقدْ كان مِن سَمْتِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّه يُخَفِّفُهما، كما في الصَّحيحَيْنِ.
وفي الحَديثِ: القِراءةُ في سُنَّةِ الفَجرِ عَقِبَ الفاتِحةِ.