‌‌باب ما جاء في تعجيل الإفطار2

سنن الترمذى

‌‌باب ما جاء في تعجيل الإفطار2

حدثنا هناد قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن أبي عطية، قال: دخلت أنا ومسروق على عائشة، فقلنا: يا أم المؤمنين، رجلان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحدهما يعجل الإفطار، ويعجل الصلاة، والآخر يؤخر الإفطار، ويؤخر الصلاة، قالت: أيهما يعجل الإفطار ويعجل الصلاة؟ قلنا: عبد الله بن مسعود، قالت: «هكذا صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم»، والآخر أبو موسى: «هذا حديث حسن صحيح» وأبو عطية: اسمه مالك بن أبي عامر الهمداني، ويقال: ابن عامر الهمداني، وابن عامر أصح
‌‌

وَقَوْلُهُ : ( لَا تَزَالُ أُمَّتِي بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ ) ; إِنَّمَا كَانَ ذَلِكَ ; لِأَنَّ التَّعْجِيلَ . أَحْفَظُ لِلْقُوَّةِ ، وَأَرْفَعُ لِلْمَشَقَّةِ ، وَأَوْفَقُ لِلسُّنَّةِ ، وَأَبْعَدُ عَنِ الْغُلُوِّ وَالْبِدْعَةِ ، وَلِيَظْهَرَ الْفَرْقُ بَيْنَ الزَّمَانَيْنِ فِي حُكْمِ الشَّرْعِ .

وَأَمَّا تَعْجِيلُ الْمَغْرِبِ : فَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَيْهَا فِي الْأَوْقَاتِ .