باب ما جاء في سجدة الشكر
سنن الترمذى
حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا أبو عاصم قال: حدثنا بكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة، عن أبيه، عن أبي بكرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم «أتاه أمر، فسر به، فخر لله ساجدا»: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث بكار بن عبد العزيز والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم رأوا سجدة الشكر، وبكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة مقارب الحديث
نعِمُ اللهِ سُبحانَه لا تُحْصَى، ولا يَستطيعُ الإنسانُ أنْ يُوَفِّيَها حقَّها مِن الشُّكرِ والحمْدِ، ولكنْ علَّمَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كيف نشكُرُ اللهَ ونحمَدُه، مع يقينِنا بأنَّنا لا نُوَفِّيه تمامَ الشُّكرِ، وفي هذا الحديثِ يروي أبو بكْرةَ رضِيَ اللهُ عنه، أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "كان إذا أتاه أمْرٌ يسُرُّه أو بُشِّرَ به"، وهذا يشمَلُ كلَّ أنواعِ الخيرِ الَّتي يُسَرُّ بها الإنسانُ، "خَرَّ ساجدًا؛ شُكرًا للهِ تبارَكَ وتعالى"، أي: أسرَعَ إلى السُّجودِ، كنوعٍ مِن أنواعِ الشُّكرِ للهِ عزَّ وجلَّ على هذا المَنِّ والفضْلِ. ... وفي الحديثِ: الحثُّ على تَقديمِ الشُّكرِ والحمْدِ للهِ عندَ تجدُّدِ النِّعمِ، مع علْمِنا بأنَّنا لنْ نُوَفَّيَه حقَّ الحمْدِ