باب ما جاء في قول الله تعالى: {إن رحمت الله قريب من المحسنين}
بطاقات دعوية
عن أنس رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ليصيبن أقواما سفع من النار، بذنوب أصابوها عقوبة، ثم يدخلهم الله الجنة بفضل رحمته، يقال لهم: الجهنميون (وفي رواية: فيسميهم أهل الجنة الجهنميين 7/ 202) ".
لَا يُخلَّدُ مُوحِّدٌ في النَّارِ، وإنما الخلودُ في النَّارِ للمُشركين، أمَّا غيرُهم فإنَّهم لوِ ارتَكَبوا ما يوُجبُ العقوبةَ فإنَّهم يُعذَّبون بذُنوبِهم ثُمَّ يُدخلُهمُ اللهُ سبحانه وتعالى الجنَّةَ، وفي هذا الحديثِ يُخبرُ النَّبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم عَنْ قومٍ من هؤلاءِ، وهم الجَهنمِيُّون نسبةً إلى جهنَّم- أعاذنَا اللهُ منها- فهؤلاءِ يُصِيبُهم سَفْعٌ منَ النَّارِ، أي: آثارُ حرارةِ وعذابِ النَّارِ؛ بِسببِ ذُنوبٍ ارتكبوهَا ثم يُدخلُهم اللهُ الجنَّةَ ويخرجُهم مِن هذا العذابِ بفضلِه ورحمتِه.