باب ما جاء في لبس الخاتم في اليمين3
سنن الترمذى
حدثنا قتيبة قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: كان الحسن، والحسين يتختمان في يسارهما. هذا حديث صحيح
لُبْسُ الخاتَمِ باليدِ مِنَ الأمورِ التي فَعَلَها النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأصحابُهُ رَضيَ اللهُ عنهم، فكان منها ما يُلْبَسُ لخَتْمِ الرَّسائلِ، ومنها ما يُلْبَسُ للزِّينةِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ مُحمَّدُ بنُ عليِّ بنِ الحُسينِ: كان "الحسنُ والحسينُ"، أي: ابْنا عليِّ بنِ أبي طالبٍ رَضيَ اللهُ عنهم أَجْمعينَ "يتختَّمانِ في يَسارِهِما"، أي: يَلْبَسونَ خاتَمَ الفِضَّةِ في إحْدى أصابعِ اليدِ اليُسْرى، وورَد في الآثارِ وعن العُلماءِ أنَّ اتِّخاذَ الخاتَمِ للرِّجالِ يكونُ في الخِنْصَرِ؛ لأنَّه أَحْفَظُ فيه مِنَ المِهْنَةِ، ولا تَشْتَغِلُ اليدُ عمَّا تتناولُهُ مِنْ أشغالِها، بخلافِ غيرِهِ، واخْتَلفتِ الآثارُ ما بين اليَمينِ والشِّمالِ، وبحَسْبِهما اخْتَلَفَ فِعْلُ السَّلَفِ، فتَختَّمَ كثيرٌ مِنْهم في اليمينِ، وكثيرٌ في الشِّمالِ.