‌‌باب ما جاء من أين يخرج الدجال

سنن الترمذى

‌‌باب ما جاء من أين يخرج الدجال

حدثنا محمد بن بشار، وأحمد بن منيع، قالا: حدثنا روح بن عبادة قال: حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن أبي التياح، عن المغيرة بن سبيع، عن عمرو بن حريث، عن أبي بكر الصديق قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " الدجال يخرج من أرض بالمشرق يقال لها: خراسان، يتبعه أقوام كأن وجوههم المجان المطرقة ": وفي الباب عن أبي هريرة، وعائشة وهذا حديث حسن غريب وقد رواه عبد الله بن شوذب، عن أبي التياح، ولا نعرفه إلا من حديث أبي التياح

ما مِن نبيٍّ إلَّا حذَّر أمَّتَه الدَّجَّالَ؛ فهو أعظمُ فِتنةٍ ستَمُرُّ على البشريَّةِ، فمَن أدرَكَها ثمَّ حُفِظ منها فهو الموفَّقُ مِن اللهِ سبحانه وتعالى.
وفي هذا الحديثِ يقولُ الرَّسولُ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "الدَّجَّالُ"، أي: المسيحُ الدَّجَّالُ الَّذي يَدورُ الأرضَ في أربَعين يومًا، ويَتبَعُه أعدادٌ مِن يهودِ أصبَهانَ ثمَّ يَقتُلُه المسيحُ عيسى ابنُ مريمَ، ويَقتُلُ المسلِمون اليهودَ مِن أتباعِه، "ويَخرُجُ مِن أرضٍ بالمشرقِ، يُقالُ لها: خُراسانُ"، هي بلادٌ بِشَرقِ العِراقِ، "يَتبَعُه أقوامٌ"، قيل: المغولُ واليهودُ، "كأنَّ وُجوهَهم المَجانُّ المُطْرَقةُ"، هي التُّروسُ المُغطَّاةُ بالجِلدِ، والمعنى: أنَّ وُجوهَهم عَريضةٌ، ووَجناتِهم مُرتفِعةٌ؛ فتِلك صِفَتُهم.
وفي الحديثِ: عِظَمُ فِتنةِ الدَّجَّالِ، وتأثيرُه في غيرِه، واتِّباعُهم له.