باب من مر على ماشية قوم أو حائط هل يصيب منه؟ 2
سنن ابن ماجه
حدثنا محمد بن الصباح ويعقوب بن حميد بن كاسب، قالا: حدثنا معتمر بن سليمان، قال: سمعت ابن أبي الحكم الغفاري، قال: حدثتني جدتي
عن عم أبيها رافع بن عمرو الغفاري، قال: كنت وأنا غلام أرمي نخلنا - أو قال: نخل الأنصار - فأتي بي النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال:"يا غلام - وقال ابن كاسب: يا بني - لم ترمي النخل؟ " قال: قلت: آكل. قال: "فلا ترم النخل، وكل مما يسقط في أسافلها" قال: ثم مسح رأسي، وقال: "اللهم أشبع بطنه" (1).
قَوْله ( فَأُتِيَ ) عَلَى بِنَاء الْمَفْعُول ( وَكُلْ مِمَّا يَسْقُطُ ) قِيلَ هَذَا دَلِيل عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مُضْطَرًّا وَإِلَّا لَمَا خَصَّهُ بِمَا سَقَطَ وَكَذَا الدُّعَاء بِقَوْلِهِ أَشْبَع بَطْنه فَمُقْتَضَاهُ أَنْ لَا يَخُصَّ مَا جَاءَ مِنْ حَدِيث مَنْ دَخَلَ حَائِطًا فَلْيَأْكُلْ أَيْ مِمَّا سَقَطَ وَلَا يَتَّخِذْ خُبْنَة بِحَالَةِ الِاضْطِرَار كَمَا قَالُوا.