باب {وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين
بطاقات دعوية
عن علي رضي الله عنه قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول:
"خير نسائها مريم ابنة عمران، وخير نسائها خديجة".
فَضَّلَ اللهُ سُبحانَه بعْضَ النَّاسِ على بعضٍ في الدُّنيا والآخِرةِ بعَدْلِه وحِكمتِه سُبحانَه.
وفي هذا الحديثِ بَيانُ فَضيلَةِ مَريمَ ابنةِ عِمرانَ رَضيَ اللهُ عنها وفَضيلَةِ أُمِّ المؤمنينَ خَديجَةَ بِنتِ خُوَيْلِدٍ رَضيَ اللهُ عنها؛ فإنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أثبَتَ الخَيْرِيَّةَ والأَفضليَّةَ لكُلٍّ منهُمَا في زَمانِها، فقال: «خَيْرُ نِسائِها مَريمُ ابنةُ عِمرانَ، وخَيرُ نِسائِها خَديجَةُ»، أي: مَريمُ خَيرُ النِّساءِ في زَمانِها، وخَديجةُ خَيرُ النِّساءِ في زَمانِها. أو المراد: مَريمُ خَيرُ نِساءِ بَني إسرائيلَ، وخَديجةُ خَيرُ نِساءِ تلك الأُمَّةِ، وقيل: المرادُ به أنَّ مَريمَ وخَديجَةَ رَضيَ اللهُ عنهما خَيرٌ مِن جَميعِ نِساءِ الأرضِ.